هكذا كانت نهاية رجل شوووو جاع بقبلة وداع للكندرة بوش بالصرماية
سيظل يوم 14 ديسمبر عام 2008 يوم تاريخي،حيث فوجئ العالم على شاشات التلفزيون بـ "فردتي" حذاء بطل عراقي يدعى "منتظر الزيدي"، تتجهان صوب رأس بوش الذي نجا من الإصابة بأعجوبة على ما تقول صحيفة "الديلي تلجراف البريطانية". وقد وقع الحادث أثناء عقد المؤتمر الصحفي الذي عقده بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بمناسبة التوقيع على المعاهدة الأمنية بين العراق وأمريكا.
ويبدو أن البطل "منتظر" لم يتمالك أعصابه (برغم ما عرف عنه من هدوء الطباع) في تعامله مع زملائه، حين أخذ بوش يردد ادعاءاته الكاذبة بشأن الإنجازات الديمقراطية التي حققها الشعب العراقي نتيجة الغزو الأمريكي للعراق وإطاحته بنظام صدام حسين، فقام بقذف بوش بـ"فردتي" حذائه صارخاً في وجهه: "هذه قبلة الوداع يا كلب".
لكن حمداً لله الذي لم يلهم تلك اليد العراقية الطاهرة الشريفة، بقذف هذا المخلوق الدعيّْ بمقذوف حربي بدلاً من الحذاء، حتى يبقى هذا الكائن المحسوب على البشرية، عبرةً لكل جبار أثيم لا يقيم للمشاعر الإنسانية والقيم الأخلاقية وزناً، وحتى تبقى صورة الحذاء مطبوعة في عقل هذا المجرم ووجدانه حتى آخر يوم في حياته، هذا إذا كانت لديه أصلاً مشاعر إنسانية.
بوش الذي أذاق العالمين العربي والإسلامي كئوس المهانة والإذلال، وأعمل القتل والتعذيب في أرتالٍ من الأبناء الشهداء دون وازع من دين أو ضمير، جاء بالأمس لبغداد ليحتفل مع عملائه- ممن اعتلوا ظهر دباباته التي غزت العراق عام 2003- بالأفعال الإجرامية التي ارتكبوها بحق شعب العراق، وكان آخرها التوقيع على الاتفاق الأمني الذي وقعه مجرم الحرب بوش، مع رئيس حكومة العراق الطائفية العميلة نوري المالكي،،،
هذا الـ "بوش" ذاق على يد البطل العراقي من الإهانة والإذلال، ما لم يذقه طاغية في المنطقة العربية على مر التاريخ. فالمتعارف عليه أن أقصى الإهانات التي يمكن أن توجه للفرد في المجتمعات العربية هو قذفه بالأحذية، وهذا على ما يبدو أن البطل العراقي قد عناه حين قذف بوش بـ"فردتي" حذائه، الأمر الذي تنبهت إليه صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية حين وصفت هذا الأمر بأنه "يعد أقصى إهانة في الثقافة العربية".
الغريب أن بوش استقبل هذا الحادث- في البداية- بشيء من روح الدُّعابة "السَّمِجَة" حين قال بأنه لم يتأثر من هذه الحادثة، وإن كل ما لاحظه هو أن مقاس الحذاء كان عشرة، بحسب الصحيفة ذاتها. وبرغم ما ينطوي عليه قذف الفرد بالأحذية من مهانة واحتقار في عرف الثقافة العربية، غير أن بوش حاول التقليل من أهمية الحادث بقوله : هذا يشبه الذهاب إلى تجمع سياسي، حيث يبادرك الناس بالصراخ في وجهك. وهذا ليس أكثر من وسيلة للفت الأنظار. وأنا (أي بوش) لا أعرف مشكلة هذا الرجل، "ولم أشعر- ولو قليلاً- بأي تهديد" على حد قوله.
لكن هذا لا يقلل من حقيقة أن الحادث يعبر بصدق عن مدى سخط العراقيين والعرب على بوش وإدارته، وعلى شعب الولايات المتحدة الذي أتاح له وللمحافظين الجدد والأمريكيين المتصهينين والصهيونية العالمية ومجموعات الضغط اليهودية وإسرائيل، فرصة التنكيل بالشعب العراقي واستشهاد ما لا يقل عن المليون شهيد على يد هؤلاء المجرمين.
حين رأيت المشهد على شاشة التلفزيون، انتابني شعور غريب لم أدرك منه سوى تمنياتي على الله سبحانه وتعالى، أن يُري الجبارين من أولي الأمر في أمتنا العربية والإسلامية، هذه النهاية القميئة التي لا بد أن يصابوا بها إذا ما تمادوا في غيهم مثلما فعل بوش.
فلا الطائرات ولا الدبابات ولا الصواريخ ولا القنابل الذرية المخضبة التي جاء بها بوش ليقتل بها العراقيين، تستطيع أن تمحوا الإهانة والإذلال الذي تعرض له، حين قذفه البطل العراقي "منتظر الزيدي" بحذائه على مرآي ومسمع الشعب الأمريكي وجميع شعوب العالم.
والذي كاد يضحكني بحق تعليق بوش على الحادث، حين ذكر أن كل ما لفت نظره من هذا الأمر هو قياس الحذاء، ما جعلني أتساءل: هل توقع الاستراتيجيون الأمريكيون بأن يتعرض بوش لقذفٍ بالأحذية في زيارته الأخيرة للعراق، فقاموا ببرمجة خلايا مخِّه بحيث تتعرف على قياس الحذاء الذي يُتوقع قذفه به؟!! وهل صحيح أنه لم يشعر بأي تهديد- على حد قوله- بالرغم مما قالته صحيفة الديلي تلغراف عن أن بوش قد "نجا.. بأعجوبة من الإصابة بزوج من الأحذية قذفه بهما صحفي عراقي ...".
والواقع أنه ليس لدي ما أضيفه من دلالات على هذا الحادث، أكثر مما ذكرته الصحف والوكالات الأجنبية وبخاصة الأمريكية والبريطانية منها، ولكن ما شدني هو أن البطل العراقي وجه حذاءه على دفعتين متقاربتين نحو رأس بوش، وكان التصويب غاية في الدقة تماما مثلما كان بوش غاية في المهارة حين تفادى الإصابة بهما، ما يؤكد أنه تدرب جيداً على مواجهة مواقف يتعرض فيها للقذف بأي شيء حتى لو كان بالأحذية .. وهذا أمر وارد وطبيعي.
لكن ما لم يكن طبيعياً في المشهد، أن أفراد طاقمي الحراسة العراقي والأمريكي الذين يفترض أن يحيطوا ببوش والمالكي، كانوا يقفون في إحدى جوانب القاعة، ولم يحركوا ساكنا حتى بعد أن انتهى البطل من قذف حذائه نحو بوش.
فقد ظلوا على هذا الحال لنصف دقيقة على الأقل، ولم يتحركوا إلا حين أشار إليهم المالكي بذلك، فانقضوا كزبانية الجحيم على البطل محاولين إسكاته عنوة عن سيل التهم التي كان يوجهها لذلك المجرم الذي، لم يلق طيلة سنوات حكمة الثمانية كلمة عتاب واحدة من أولي الأمر في العالم العربي، على الجرائم والفظائع التي ارتكبها بحق العراقيين والأفغان والعرب، وكل من حاول الوقوف بوجهه وردعه عن ارتكاب الجرائم بحق المستضعفين في الأرض.
فجرائمه التي ارتكبها بحق الإنسانية نتيجة الحروب التي شنها على العراق وأفغانستان، ونتيجة العمليات العسكرية
السرية التي قامت وتقوم بها وكالات الاستخبار الأمريكية في كثير من الدول العربية والإسلامية، بلغت من الإجرام حدا فاقت فيه ما يقال عن جرائم مصاص الدماء.. "دراكولا".
وبعد ،،، ماذا نقول لهؤلاء الذين ما زالوا يصرون على إذلال شعوبهم التي كرمتهم وأعزت مقامهم .. فلم تقابل إلا بالجحود والنكران!!!.فقد بلغ بهم الاستخفاف واللامبالاة بما يجري في بلادهم، أن يقبلوا بتعذيب المواطنين الشرفاء من أفراد المقاومة العربية، لحساب "عرَّابهم" المجرم بوش، كما أخذوا بتعاليم الثقافة الغربية المادية البشعة والحاقدة التي تخلو من أي مشاعر إنسانية، ليجعلوا منها بديلاً لقيم ثقافتنا الإسلامية السمحة.
ويبدو أن البطل "منتظر" لم يتمالك أعصابه (برغم ما عرف عنه من هدوء الطباع) في تعامله مع زملائه، حين أخذ بوش يردد ادعاءاته الكاذبة بشأن الإنجازات الديمقراطية التي حققها الشعب العراقي نتيجة الغزو الأمريكي للعراق وإطاحته بنظام صدام حسين، فقام بقذف بوش بـ"فردتي" حذائه صارخاً في وجهه: "هذه قبلة الوداع يا كلب".
لكن حمداً لله الذي لم يلهم تلك اليد العراقية الطاهرة الشريفة، بقذف هذا المخلوق الدعيّْ بمقذوف حربي بدلاً من الحذاء، حتى يبقى هذا الكائن المحسوب على البشرية، عبرةً لكل جبار أثيم لا يقيم للمشاعر الإنسانية والقيم الأخلاقية وزناً، وحتى تبقى صورة الحذاء مطبوعة في عقل هذا المجرم ووجدانه حتى آخر يوم في حياته، هذا إذا كانت لديه أصلاً مشاعر إنسانية.
بوش الذي أذاق العالمين العربي والإسلامي كئوس المهانة والإذلال، وأعمل القتل والتعذيب في أرتالٍ من الأبناء الشهداء دون وازع من دين أو ضمير، جاء بالأمس لبغداد ليحتفل مع عملائه- ممن اعتلوا ظهر دباباته التي غزت العراق عام 2003- بالأفعال الإجرامية التي ارتكبوها بحق شعب العراق، وكان آخرها التوقيع على الاتفاق الأمني الذي وقعه مجرم الحرب بوش، مع رئيس حكومة العراق الطائفية العميلة نوري المالكي،،،
هذا الـ "بوش" ذاق على يد البطل العراقي من الإهانة والإذلال، ما لم يذقه طاغية في المنطقة العربية على مر التاريخ. فالمتعارف عليه أن أقصى الإهانات التي يمكن أن توجه للفرد في المجتمعات العربية هو قذفه بالأحذية، وهذا على ما يبدو أن البطل العراقي قد عناه حين قذف بوش بـ"فردتي" حذائه، الأمر الذي تنبهت إليه صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية حين وصفت هذا الأمر بأنه "يعد أقصى إهانة في الثقافة العربية".
الغريب أن بوش استقبل هذا الحادث- في البداية- بشيء من روح الدُّعابة "السَّمِجَة" حين قال بأنه لم يتأثر من هذه الحادثة، وإن كل ما لاحظه هو أن مقاس الحذاء كان عشرة، بحسب الصحيفة ذاتها. وبرغم ما ينطوي عليه قذف الفرد بالأحذية من مهانة واحتقار في عرف الثقافة العربية، غير أن بوش حاول التقليل من أهمية الحادث بقوله : هذا يشبه الذهاب إلى تجمع سياسي، حيث يبادرك الناس بالصراخ في وجهك. وهذا ليس أكثر من وسيلة للفت الأنظار. وأنا (أي بوش) لا أعرف مشكلة هذا الرجل، "ولم أشعر- ولو قليلاً- بأي تهديد" على حد قوله.
لكن هذا لا يقلل من حقيقة أن الحادث يعبر بصدق عن مدى سخط العراقيين والعرب على بوش وإدارته، وعلى شعب الولايات المتحدة الذي أتاح له وللمحافظين الجدد والأمريكيين المتصهينين والصهيونية العالمية ومجموعات الضغط اليهودية وإسرائيل، فرصة التنكيل بالشعب العراقي واستشهاد ما لا يقل عن المليون شهيد على يد هؤلاء المجرمين.
حين رأيت المشهد على شاشة التلفزيون، انتابني شعور غريب لم أدرك منه سوى تمنياتي على الله سبحانه وتعالى، أن يُري الجبارين من أولي الأمر في أمتنا العربية والإسلامية، هذه النهاية القميئة التي لا بد أن يصابوا بها إذا ما تمادوا في غيهم مثلما فعل بوش.
فلا الطائرات ولا الدبابات ولا الصواريخ ولا القنابل الذرية المخضبة التي جاء بها بوش ليقتل بها العراقيين، تستطيع أن تمحوا الإهانة والإذلال الذي تعرض له، حين قذفه البطل العراقي "منتظر الزيدي" بحذائه على مرآي ومسمع الشعب الأمريكي وجميع شعوب العالم.
والذي كاد يضحكني بحق تعليق بوش على الحادث، حين ذكر أن كل ما لفت نظره من هذا الأمر هو قياس الحذاء، ما جعلني أتساءل: هل توقع الاستراتيجيون الأمريكيون بأن يتعرض بوش لقذفٍ بالأحذية في زيارته الأخيرة للعراق، فقاموا ببرمجة خلايا مخِّه بحيث تتعرف على قياس الحذاء الذي يُتوقع قذفه به؟!! وهل صحيح أنه لم يشعر بأي تهديد- على حد قوله- بالرغم مما قالته صحيفة الديلي تلغراف عن أن بوش قد "نجا.. بأعجوبة من الإصابة بزوج من الأحذية قذفه بهما صحفي عراقي ...".
والواقع أنه ليس لدي ما أضيفه من دلالات على هذا الحادث، أكثر مما ذكرته الصحف والوكالات الأجنبية وبخاصة الأمريكية والبريطانية منها، ولكن ما شدني هو أن البطل العراقي وجه حذاءه على دفعتين متقاربتين نحو رأس بوش، وكان التصويب غاية في الدقة تماما مثلما كان بوش غاية في المهارة حين تفادى الإصابة بهما، ما يؤكد أنه تدرب جيداً على مواجهة مواقف يتعرض فيها للقذف بأي شيء حتى لو كان بالأحذية .. وهذا أمر وارد وطبيعي.
لكن ما لم يكن طبيعياً في المشهد، أن أفراد طاقمي الحراسة العراقي والأمريكي الذين يفترض أن يحيطوا ببوش والمالكي، كانوا يقفون في إحدى جوانب القاعة، ولم يحركوا ساكنا حتى بعد أن انتهى البطل من قذف حذائه نحو بوش.
فقد ظلوا على هذا الحال لنصف دقيقة على الأقل، ولم يتحركوا إلا حين أشار إليهم المالكي بذلك، فانقضوا كزبانية الجحيم على البطل محاولين إسكاته عنوة عن سيل التهم التي كان يوجهها لذلك المجرم الذي، لم يلق طيلة سنوات حكمة الثمانية كلمة عتاب واحدة من أولي الأمر في العالم العربي، على الجرائم والفظائع التي ارتكبها بحق العراقيين والأفغان والعرب، وكل من حاول الوقوف بوجهه وردعه عن ارتكاب الجرائم بحق المستضعفين في الأرض.
فجرائمه التي ارتكبها بحق الإنسانية نتيجة الحروب التي شنها على العراق وأفغانستان، ونتيجة العمليات العسكرية
السرية التي قامت وتقوم بها وكالات الاستخبار الأمريكية في كثير من الدول العربية والإسلامية، بلغت من الإجرام حدا فاقت فيه ما يقال عن جرائم مصاص الدماء.. "دراكولا".
وبعد ،،، ماذا نقول لهؤلاء الذين ما زالوا يصرون على إذلال شعوبهم التي كرمتهم وأعزت مقامهم .. فلم تقابل إلا بالجحود والنكران!!!.فقد بلغ بهم الاستخفاف واللامبالاة بما يجري في بلادهم، أن يقبلوا بتعذيب المواطنين الشرفاء من أفراد المقاومة العربية، لحساب "عرَّابهم" المجرم بوش، كما أخذوا بتعاليم الثقافة الغربية المادية البشعة والحاقدة التي تخلو من أي مشاعر إنسانية، ليجعلوا منها بديلاً لقيم ثقافتنا الإسلامية السمحة.